ثاني أكسيد الحب Podcast Por  arte de portada

ثاني أكسيد الحب

ثاني أكسيد الحب

Escúchala gratis

Ver detalles del espectáculo

Acerca de esta escucha

في يوم من الأيام، وجدت حواء نفسها في مواجهة مع يونس، مدير دار النشر، داخل مصعد معطل في الطابق الخامس. كانت حواء، وهي كاتبة روايات، قد تلقت رفضًا لروايتها، وحين واجهت يونس، اكتشفت أنه لم يقرأ روايتها من الأساس. زاد غضبها، فلطالما كان يونس يرفض نشر الروايات الرومانسية معتقدًا أن "الحب وهم ميتافيزيقي صنعته قلوب النساء لتقييد عقول الرجال". في لحظة يأس، وجهت حواء مسدسًا إلى يونس، وأجبرته على قراءة مخطوطتها. تبدأ حكايتهما المتشابكة، حيث ينكشف أن حياتهما الزوجية كانت مليئة بالصراعات وعدم التفاهم. يونس، الرجل العملي الذي يكره التغيير، كان يحمل عقدة نفسية عميقة سببها موت والده الذي افترسه تمساح في بحيرة البرلس عندما كان يونس طفلًا. هذه الصدمة جعلته ينفر من المياه ويصاب بوسواس العد القهري، وظلت صورة التمساح تطارده. أما حواء، فقد كانت مكبلة بقيود المجتمع وآراء والدتها "أبلة عفت"، التي علمتها أن "العفة هي وأد لأنوثتها"، مما جعلها تخفي جانبها الأنثوي الحقيقي وتتصرف كـ"رجل" في علاقتها. كانت تعتقد أن يونس يشبه والدها الذي تخلى عنها في سن الثامنة، ويخشى أن يؤذيها ويخذلها. فجأة، استيقظ يونس وحواء ليجدا نفسيهما مكبلين بالأصفاد داخل كهف بدائي في صحراء أسوان، دون أن يتذكرا كيف وصلا إلى هناك. كان هذا بداية "رحلة تطهير" مدبرة. التقيا برجل غريب أجبرهما على التنقيب عن الذهب، ثم أنقذهما الشيخ إنسان، وهو شيخ نوبي حكيم يعيش في منجم. بدأ الشيخ إنسان في سرد حكايات رمزية عن "فصول الحب الأربعة" – الربيع (البدايات الزائفة)، والشتاء (الصراعات والاختلافات)، والخريف (التكيف والتخلص من الأوراق الجافة)، والصيف (الحب الناضج) – موضحًا أن الحب الحقيقي يمر بكل هذه الفصول. في هذه الرحلة، تعلمت حواء أن قوتها تكمن في أنوثتها وليس في مناطحة الرجال. وتذكرت كلمات الشيخ إنسان أن "الحب رزق، يؤخذ بالسعي لا بالقوة". أما يونس، فقد أدرك أنه كان يهرب من ظلماته النفسية بالبحث عن ضوء في حواء، لكنه نفر منها عندما اكتشف أنها بشرية مثله، تحمل هي الأخرى عقداً ونواقص. زادت الأحداث غرابة بلقائهما هدل، خادم التماسيح، الذي يروي أسطورة صندوق سحري يُدفن فيه "شتاء" (المشاكل) العلاقات ليحل محله "صيف" أبدي. هذه الأسطورة كانت محورية في رحلتهما، حيث حاول يونس وحواء وضع خلافاتهما في الصندوق وإلقائه في النيل، وبالفعل غطس الصندوق، مما كان مؤشرًا على صدق الأسطورة، وأن الصندوق لا يحبس الشتاء، بل يعلم حامله كيف يتقبل فصول الحب كما هي. عند عودتهما، كشف الجد سلطان (جد يونس) أن الرحلة بأكملها كانت مؤامرة مدبرة منه ومن "أبلة عفت" (والدة حواء). لقد تعاون مع الشيخ إنسان وعبدون وهدل لتعليم حواء ويونس درسًا في الحياة والحب. حتى الشعر الأبيض الذي ظهر في رأسيهما كان مجرد صبغة وضعتها السيدة ملوك (زوجة الشيخ إنسان). الغرض كان إجبارهما على مواجهة مشاكلهما، والابتعاد عن بيئة تسببت في تصلب قلوبهما. في النهاية، يدرك يونس وحواء أن الحب الحقيقي لا يطفو على السطح، بل يغوص في الأعماق. يجدان بعضهما البعض على أساس من التفاهم وقبول الاختلافات، كما يلتقي القمر والشمس ليكمل كل منهما الآخر. الرواية تختتم بـ**"النهاية لم تكتب بعد"**، في إشارة إلى أن الحب الحقيقي قصة مستمرة لا نهاية لها، وأن فصول الحب قد تتكرر، ولكن كل مرة ...
adbl_web_global_use_to_activate_webcro805_stickypopup
Todavía no hay opiniones